حينما ناديتها ...

حينما ناديتُها ... عصَف ذِهني بتِلك اللحظَات التّي خططْتُ بها وعوداً ...بأن أكون لهَا فقط ...إنهال على ذاكِرتي كم كُنتُ مجرِماً بحق أُنثى رقيقة كُلُّ ذنبِها أنها وهبتنِي قلباً مُخلصاً ! أُصارِعُ ذلك التفكير ..ولكن خذَلني عقلي ..فكأنّهُ كان يصُفُّ معها ..أيُعقل أنه كان يُحبّها أكثرُ من قلبِي ؟! كان عقلِي يطعنُ قلبي بسكاكِين الخُذلان الذّي جرّعتهُ لِقلبِها الألِيف !
حيمنا ناديتُها ... كُنتُ أواجِهُ إعصارٌ داخلِي قاسٍ ... إستطاع أن ينتقِمُ لها بكلّ سهولة ... هو ذلك ... ( تأنيبُ الضمير) !!
حينما ناديتُها ... نفضَت غبار الصمتْ ...ونطقَت بتِلك اللكمَات ..أقصِد الحروف ..التي كانت تختبيءُ في صدرِها ...فلمْ تعِد تؤمِنُ بالسكوت ، بكَت ، صرخَت ، ثرثرتْ ...فشارَكت هي وضميري الإنتقام مني بِكلّ إنسجام ..!
تألّمتْ ! ولكن حقيقةً ! هل كان ألمِي يُعادِلُ ألم خيانتِي لها !؟
حينما ناديتُها ... وبصوتٍ خافت .. وأنا مطأطيء الرأس..همستُ لها ..
إغفِري لي ! خُذيني إليكِ مُجدداً ، خبئيني في أعماقِك ..إطوي صفحَة خُذلاني ..فأنا الآن أحصِدُ زرع خيباتِي التي غرستُها في صدرِك ! لا أقوى على إرتشافْ كوبُ قهوتِي صباحاً بدونِك !
فأنتِ تقولين دائماً ( أنتَ الحُبّ الذي يُغذّي حياتِي ) ..!
قالَت بكُلّ إنكِسار : أُفضّل أن أبقى جائعه !!!
ورحَلت !
.
.
#مشاركة في #مسابقة_الكاتب_فهد ✒️ #حينما_ناديتها#بوحي #بقلمي #خواطري #خواطر_مرومآ#خاطرتي #كتاباتي #صباح_الخير
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق