-
ذهبت برفقة صديقتها إلى ذلك المتجر الذي يقطن في زاوية مهمشة في الحيّ ..
سألتها صديقتها .. ماذا ستتبضعين ؟!.
استمرت هي بالمشي دون أي إجابة !.
صامته فقط .. في عالم آخر .. جسد متهالك يمشي بلا روح .. وعينيها تحكي شيئاً غامضاً .. ربما ألم ممزوج بنكهة إنتظار !.
.
أخذت تلك السلّة وأملت جوفها بتلك الخيوط الصوفية الملونة ..
أحمر .. أخضر .. أصفر .. ووردي ..
تحصي عددها بكل شرود ، ومن ثم تعيد إحصائها ولكن دون جدوى ،
فالعقل قد سافر إلى مكان آخر .. لايعي شيئاً سوى خطوات يخطوها في ذلك المكان ..
.
وآمتلئت تلك السلة بكل عدة الخياطة حتى كادت أن تتساقط .. وسقط ماقد سقط بدون آدنى شعور منها !.
ومن ثم إختارت ذلك القماش الأبيض اللون .. ناصع كبياض قلبها !
ومن ثم عادت إلى منزلها !.
كل شيء كان فوضوياً .. وزادت تلك الفوضوية بتلك الاشياء التي بدت تافهه في نظر صديقتها بينما شيئاً مهماً بالنسبة لها !.
سئمت منها صديقتها ..من برودها .. هدوئها ..وصمتها .. وغادرت وهي تتمتم بعبارات غاضبة ..ومع ذلك شرود ذهنها لم يجعلها تعي شيئاً ..
( دائماً قد نجرح من حولنا دون قصد .. فقط لان تفكيرنا في بعض الاحيان ليس ملكٌ لنا ).. .
جلست أمام تلك ماكينة الخياطة العتيقة التي كانت ذكرى من جدتها .. وضعت القماش وبدأت تحيك ثوباً ..
تطرزه بتلك الألوان وتسرد الخيوط حكاية معاناة انتظار طال ودموعها تتساقط منها حسرات ..
لاتعلم هل تفرح بتلك الالوان المبهجة للعينينأم تبكي ,,,
الفقد ، القهر ، والوجع الذي خلّفه في قلبها الصغير ..
.
هل ذنبها أنها صدقت وعوداً مبهمه !
هل ترضى قدراً مؤلماً كتب لها !
أم آنها تكذب حدسها !
وتظل تتمتم ..
( سيعود ..
سيأتي ..
سيفي بالوعود ..)
نسيت أنه من بني آدم .. وهي من بنات حواء ..
و دائماً في المشاعر ..شتان بين هذا وذاك !! .
.
.- #بقلمي ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق