كلما عبثت بي الذكريات

وطل علي بصيص حنين

يجرني بقسوة إلى ماضي .. أليم..

يجدد جروحا مازالت تنزف

جررت خطاي إلى ذلك المقهى...

تلك الطاولة التي شهدت على ميلاد حبنا

و حفرنا عليها بكل حب حروف أسمائنا

وبكل سعادة طرزناها ..

أصبحت مثلي ..

حزينة .. وبائسة !

تنساب دموعي لتمتزج بدموعها ..

أصرخ في داخلي وهي تسمعني وحدها ..

وسط ضجيج الملأ .. تشعر بي ..

تواسيني ..

ذلك الكرسي ينظر إلي بكل شفقة

يهديني إبتسامة مثقوبة بالأسى..

تلك الورود ورائحة القهوة الممزوجة ببعضها

ذلك منظر البحر الآسر

والمنازل التي تحيط به

التي أحصينا عددها مرارا وتكرارا..

كل ركن يفتقدك !

كل زاوية تحتفظ بعبق لطيف يخصنا

ولكنها لم تعد تعني لي شيئاً

بل أصبحت في نظري حطام .. و صامته ..

تفتقر إلى الجمال الذي كنت أراه من خلال عينيك..

ورغم كل التعب ..

لازال هناك أمل أدسه بين ثنايا ذلك الوجع

يحل المساء

ولازلت أسيرة الإنتظار

وأعلم أن اللقاء سيحين .. يوما ما ..

فأنا مازلت حواء ساذجة ..

أنتظرك بكل شغف ..!!

#بقلمي ....