تلك الشّجرةِ ذات السّتين عاماً !
إنسابت دُموعها بكل حُزن .. ياللمسكينة !
تسَاقطت أوراقها .. وعليها تمردّت !
بعد أن كانت تحتضِنها بكل سُرورٍ وسكِينة !
على أغصانِها العتيقة !
..
تلك الأوراق ! كيف لها أن تتجرّد من أصولِها وتَستكبِر !
وتستهوي ذلك العالمَ المجهوُل ..؟
كانت تظنّ أنها ستتحرّر من قيود بائسة !
وتصنعُ لها وطناً آخر .. تكون به سعيدة !
تلك الغبية ! لم تكن تعلم أن كنَف الآمان لن تشعربه إلا وهي لتلك الشّجرة حبيَسة !
..
كيف للبعض مِن بني البشر ينظُر للأمور بعينٍ تائهة ..عقيمَة !
كتلِك الأوراق !
أرواحُنا الضعِيفة .. التي لاتوازُن لها .. دائماً تنظُر للأبواب الخلفِية .. وتتجاهَل تلك الأبواب المفتُوحه أمامها على مِصراعَيها !
(تِلك الحقيقة ) .. نراها دائماً .. ولكن نقومُ بِركلها كالكُرة!
ومهما ابتعدَت عنّا ..تعودُ الينا ..
والمُضحِك !! أننا نحنُ من نُهرول خلفَها مرةً آخرى بعد ركلِها !!
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق